ولد ابن رشدسنة 520 هجرية وتوفي عام 595 هجرية،تحديداً ولد
بقرطبة، هو فيلسوف أندلسي درس مجموعة من العلوم، كالفلسفة، والطب، الفلك،
والرياضيات، والفقه والأصول (العقيدة)، كان قاضياً مارس الطب والفلسفة تعمق في
العلوم، يعد ابن رشد من أكبر الفلاسفة المسلمين الذين ساهموا في الفكر والثقافة،
حيث درس الفقه على المذهب المالكي و الأصول على المذهب الأشعري، ومما لاشكك فيه
أن الإختلاف بين هذه المذاهب اختلافاً
طفيفاً. كما قلنا أن ابن رشد كان قاضياً في "ايشبيلية "له دوراً هاماً
في تعزيز الفكر الإسلامي. ابن رشد له مجموعة من للأعمال الفلسفية نذكر أهمها :أولاً : فصل
المقال - في هذا الكتاب بين ابن رشد العلاقة بين الدين والفلسفة في محاولته
للتوفيق بين العقل والنصوص القرآنية، بمعنى آخر العلاقة القائمة بين العقل
والإيمان، موضحاً ومؤكداً على فكرة مفادها أن العقل يمكن له أن يستعمل ونستخدمه في
العقيدة لفهم النصوص القرآنية والعقيدة بشكل دقيق. فعلى سبيل المثال في هذا العمل
يحاول ابن رشد التوفيق بين الدين والفلسفة بين العقل والنقل، حيث أعطى الأهمية
للعقل ورد الإعتبار للعقل واستعماله قبل النقل، ورفضه للتناقض الراسخ بينهما. على غرار
بعض الفلاسفة مثل أبو حامد الغزالي... وضح أيضا علاقة الفلاسفة بالأنبياء والرسل،
هذا الكتاب ساهم أيضاً بشكل كبير في تشكيل الفكر الإسلامي وبنية الفلسفة الإسلامية. ثانياً :علوم الطب - له مؤلفات في الطب ساهمت
في تطوير الطب، حيث حاول المزج بين الفلسفة والطب، نتيجة تأثيره في العصور الوسطى،
ومن بين هذه الأعمال 1 كتابه الكبير في الطب-تناول فيه مجموعة من المواضيع
المختلفة في العلوم الطيبية. 2
:مقالات في الطب- كذلك تناول فيه أيضاً الطبية المختلفة. 3 :الكشف عن مناهج الأطباء-
هذا العمل بين فيه طريقة العلاج والممارسات الطبية في عصره. ثالثاً :تهافت التهافت - من
الأعمال البارزة جاء هذا العمل نتيجة رده على كتاب ابو حامد الغزالي 'تهافت الفلاسفة' حيث وضح
الغزالي موقفه من فكر الدهريون والفلاسفة القدماء، حيث قام بتكفيرهم في عشرون
مسألة ذكر منها ثلاثة علم الله-قدم العالم -بعث الأرواح دون الأجساد (الميعاد) للتوضيح من أجل تعزيز
اللغة يقصد بالدهر الزمان فلهذا كان الدهريون يؤمنون بالزمان. لقوله تعالى {
وقالوا ماهي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من
علم إن هم إلا يظنون} سورة الجاثية. قلنا الزمان هو الدهر في اللغة العربية. رجوعا
للموضوع إن عمل ابن رشد تهافت التهافت جاء نتيجة الدفاع عن الفلاسفة ورد الإعتبار
للعقل والفلسفة، موضحاً العلاقة بين الدين والفلسفة، ويؤكد على مسألة العقل بأنه
لايتعارض بتاتاً مع الدين، وأن الحكمة والشريعة لا يتعارضان، يبين ابن رشد في هذا
الكتاب أهمية العقل والفلسفة تحديداً، مؤكداً الفهم العميق للعقل الذي لا يتنافى
مع الإيمان ويتماشى معه،والهدف من هذه الأعمال هو التوفيق بين الدين والفلسفة. يعتبر هذا العمل من أكبر أعماله الفكرية والفلسفية، حيث ساهمت في بناء الفكر
الإسلامي وفي بناء فكرة الفلاسفة الذين جاءوا بعده. لابن رشد مجموعة من الإنجازات
الفلسفية التي ساهمت بشكل عميق في الفلسفة الإسلامية. أولا: ردود الفعل الفلسفية -
قلنا سالفا في عمله تهافت التهافت، كان رده قاسياً على 'الإمام أبو حامد الغزالي
" مبيناً العلاقة بين الدين والفلسفة، بالدفاع عن الفلسفة مع إعطاء الأهمية
للعقل في فهم النصوص القرآنية وفك الرموز الدينية. ثانياً :التفسير العلمي للفلسفة - من المعروف
أن ابن رشد من أكبر المفسرين لفلسفة أرسطو، حيث تم نقل هذا الموروث اليوناني إلى
الفلسفة الإسلامية (الفكر الإسلامي) ثالثا:العلوم والطب-ذكرنا هذه الأعمال في
البداية انظر أعلاه.. كانت هذه الأعمال مصدراً من مصادر الطب وعمودا فقريا في الطب
في العصور الوسطى، وسميت هذه العصور بالعصر المظلم. كان لابن رشد تأثيراً كبيراً
وعميقا في النهضة الأوروبية وفلسفتهم، وأثر أيضاً في الفكر الإسلامي بفكر وعلومه
وفلسفته الدقيقة المبنية على القياس، والاستدلال العقلي، والمنطق، والنظر في
الموجودات، كما تأثر مجموعة من الفلاسفة الغربيين بفلسفته مثل" توما
الاكويني. ختاما لابن رشد نظرة ثاقبة في الفكر الإسلامي والفلسفة بصفة عامة، له
طعم خاص في الفكر الفلسفة الإسلامية ،يعتبر من الأعمدة والركائز الأساسية في
الفلسفة الإسلامية،ورمز من الرموز الفكرية والثقافية التاريخية،وخصوصاً في تاريخ
الإسلام والمسلمين، حيث ساهمت فلسفته في تعزيز الفكر الفلسفي لدى المسلمين..
السوال المطروح لماذا أحرقت كتب ابن رشد؟؟؟ الباحث عزيز الصغيار