ولد أبو حامد الغزالي عام 450 هجرية وتوفي سنة 505 هجرية، ولد تحديداً في طوس (ايران). مفكر وفيلسوف إسلامي، من أعظم الشخصيات الإسلامية في التاريخ، ومن أبرز المفكرين المتميزين في الفلسفة الإسلامية، حيث جمع بين الدين والتصوف والفلسفة. تأثر الغزالي بالفلسفة اليونانية وبفلاسفتهم، كان شغوفا بالعلم والمعرفة، درس الفقه والأصول في البداية، ثم خاض تجربة روحية ميتافيزيقية عميقة، بسبب هذه التجربة الروحانية تخلى عن التعليم الأكاديمي أو بمعنى آخر الحياة الأكاديمية في تلك المرحلة، كرس وقته للتصوف. ألف الغزالي مجموعة من الكتب نذكر أهم هذه الأعمال تهافت الفلاسفة: وضح الغزالي في هدا الكتاب موقفه من الفلسفة اليونانية، انتقد أراء الفلاسفة، مبرزا التناقض مع العقيدة الإسلامية، كفرهم في عشرين مسألة، ذكر منها ثلاثة، علم الله محصور في الكليات دون الجزئيات، قدم العالم وأزليته، بعث الأرواح دون الأجساد، كان موقفه من هذه الأراء الفاسدة والمسائل مختلفاً وقاسيا، لهذا السبب قام الغزالي بتكفيرهم، وهذا العمل النقدي الذي قام به يعتبر نقطة تحول في الفلسفة الإسلامية، حيث ساهم في بناء وتعزيز الفكر الإسلامي. إحياء علوم الدين :يعتبر كتاب إحياء علوم الدين من أبرز أعمال الغزالي، تناول فيه مجموعة من المواضيع المتنوعة، دينية أخلاقية، تطرق لعلوم الدين والعبادات والأخلاق، هذا العمل يسعى إلى إحياء الروح الدينية لدى المسلمين. المقاصد الفلسفية :يعبر الغزالي عن موقفه ورؤيته في هذا الكتاب، يوضح العلاقة بين الوحي والعقل، حيث وافق بين الدين والفلسفة. تأثيره على الفكر الإسلامي :( الفلسفة الإسلامية). ترك الغزالي بصمة عميقة في الفكر الإسلامي، ساهمت أفكاره في تعزيز وتطوير الفلسفة الإسلامية و اللاهوت. للإشارة هنا من أجل إغناء الرصيد المعرفي للقارئ يقصد باللاهوت في الفلسفة بعلم دراسة الإلهيات دراسة منطقية، وفي الدين يقصد باللاهوت الكلام عن الله عز وجل. خلاصة القول :للغزالي تأثيراً عميقاً في الفكر الإسلامي والحركات الصوفية اللاحقة، حيث ساهم في بناء الفلسفة الإسلامية، كان له دوراً بارزاً في الدين والفلسفة الإسلامية، كما أنه خلف إرثا فكرياً لايزال حياً إلى يومنا هذا، والهدف منه هو التوفيق بين الإيمان والعقل. السوال المطروح إلى اي حد سيبقى هذا الصراع؟؟ الباحث عزيز الصغيار.