يشمل القرآن الكريم مواضيع متعدد متعلقة بالحياة الدنيا والاخرى، وهو كتاب مقدس في الإسلام، وكلام الله المنزه ووحي أنزل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي، ويجمع القرآن بين السور المكية والمدنية بحث نزولها بحيث ان مجموع السور 114 سورة، هذه المواضيع كما قلنا مختلفة المحتوى، ويتعلق القرآن بالعبادة والعقيدة، الأخلاق والتشريعات، وسمي القرآن بالقرآن لأن الآيات القرآنية قرينة بالاخرى. القرآن الكريم من أعظم الكتب السماوية ويتميز بأسلوب لغوي بلاغي دقيق، وهو مصدر للروحانيات والطاقة المفعمة بالحيوية ومصدر من مصادر الأخلاق التي تساهم في بناء شخصية المسلمين. معلوم أن القرآن مرجع أساسي في كثير من الأمور في الحياة الدينية والدنيوية، كيفما كانت هذه الأمور سواء أكانت مادية دينية إجتماعية شخصية إلخ... إن التدبر في آيات الرحمان جزء مهم في حياة المؤمن والمسلم المخلص، حيث توجد مجموعة من التفسيرات العلمية والأخلاقية والدينية إلخ... يتم تلاوته وترتيله من أجل التنوع والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى،في الصلوات الخمس، ويستخدم للدعوة والفقه والتعليم. ومن الأمور المثيرة حول القرآن والإهتمام هو تاريخ جمعه، حيث جمعه عثمان ابن عفان رضي الله عنه في ظرف 23 سنة، كما ان القرآن جاء بالعديد من آيات التحريم تدريجياً وجاء منجما كالآيات التي لها علاقة بالخمر على سبيل المثال، ويعد من أكثر الكتب ترجمة في العالم، وهذا دليل على تأثيره العميق وحجة على الناس، بل إن القرآن في المجل ليس مجرد نص ديني ودنيوي، بل بعكس ذلك هو مصدر للحكمة والمعرفة والخروج من طريق الظلمات إلى النور، وهو حجة علينا يوم القيامة ودليلا في جميع بقع العالم وأنحاءه. القرآن الكريم جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور. لقوله تعالى {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجنهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} صدق الله العظيم. سورة البقرة. الباحث عزيز الصغيار