ولد محي الدين ابن عربي عام 558 هجرية وتوفي سنة 638 هجرية ولد تحديدا في مرسية بالأندلس، لقبه الصوفية بالشيخ الأكبر، هو فيلسوف وصوفي أندلسي وعالم بالماورائيات والمقصود هنا بالمعرفة الربانية الروحانية، يعتبر محي الدين ابن عربي من ابرز المفكرين في تاريخ الإسلام، شهدت مرحلته ازدهارا فكرياً وثقافياً في الأندلس، قام بتأسيس الطريقة الصوفية المعروفة " بوحدة الوجود. من أهم مؤلفاته : ألف محي الدين ابن عربي مجموعة من الكتب الصوفية نذكر أهمها : الفصوص : هذا العمل من أبرز أعماله الصوفية والفكرية، يتضمن رؤية عميقة عن التصوف والأنبياء والأولياء أصحاب الكرامات. الفتوحات المكية :من أشهر أعماله ومن كتبه الضخمة الغنية بالمعرفة، حيث تناول فيه مجموعة من المواضيع المختلفة المتعددة في نطاق الفكر الصوفي، وبين فيه العلاقة بين الإنسان والخالق والمعرفة الروحية الخ... من أهم أفكاره على سبيل الذكر أولاً :الحب الإلهي - يرى ابن عربي أن حب الله مبدأ أساسي والتعلق به شرط لتحقيق الجانب الروحي، واعتبر هذه المسألة نقطة مركزية في العلاقة بين الخالق والمخلوف أي بين العبد والمعبود. ثانياً :التجربة الروحية - كان ابن العربي فرديا في تجاربه اهتم بالتجارب الروحية وتجارب التصوف الفردية كالخلوة مثلا، موضحاً المعرفة التي تنبع من الداخل مع الاختبار الشخصي لله عزوجل. ثالثاً :وحدة الوجود - من البديهي ان ابن العربي هو السبق لفكرة وحدة الوجود ومن أوائل المفكرين الذين برزوا في التصوف، الذين قدموا فكرة وحدة الوجود، هذه الفكرة للتوضيح تشير إلى أن كل شيئ في الكون هو تجل لله. كانت نبذة صغيرة عن الفيلسوف الصوفي محي الدين ابن عربي ذكرنا بعض مؤلفاته وأهم أفكاره، استمر تأثير ابن عربي على المتصوفة على مر العصور، خاض تجربة صوفية وروحية عميقة، أثر في مجموعة من المفكرين والفلاسفة في العالم الإسلامي، تجربته الروحية كانت مصدراً للمعرفة والحكمة.