فلسفة الدين : قام بعض المفكرين والفلاسفة وعلى رأسهم "ماكس شيلر " بالتمييز بين ثلاثة أنواع من العلم بالله وهي : المعرفة الميتافيزيقية العقلية بالله،المعرفة الطبيعية بالله، المعرفة الوضعية بالله. تبنى المعرفة الميتافيزيقية العقلية أو بالمعنى الإسلامي الغيبيات على النسبي والمطلق أي على الوجود النسبي والوجود المطلق بمعنى اخر الموجود بذاته وحسب مبدأ السببية فإن الأول يجمع بين الوجود والعدم، وهو يتوقف على الوجود المطلق ويقصد هنا بالوجود المطلق حسب الفلاسفة العلة الأولى أو كما سميت بالمحرك الأول حسب أرسطو Premier moteur ويقصد بهذا المبدأ أن كل الحركات في الكون لا يمكن البحث عن أي شيئ خارجه، وعلة العالم، بينما الوجود النسبي وجود ممكن عارض. أما المعرفة الطبيعية بالله والوضعية فتقومان على أساس الفعل الديني، لا يمكن رده أية ظاهرة من الظواهر النفسية وفعل نسيج وحده، ولا يستطيع المرء تعريفه إلا بواسطة سرد أنواع الموضوعات المعطاة في هذا الفعل، وهي موضوعات من نوع ما الهي، والا لهي مطلق مقدس. وفينومينولوجيا الدين ويعود هذا المفهوم لليونان لأنهم هم من استعملوا هذا المفهوم لدراسة الظواهر والهدف من فينومينولوجيا الدين هو دراسة الأديان بعيدا عن الأحكام والافتراضات المسبقة من جانب الباحث، وتسعى أيضا لفهم الطبيعة النهائية لما هو إلهي مقدس. ودراسة تجليات الألوهية في الشؤون الإنسانية، وتحليل فعل الإيمان. الإنسان بطبعه يبحث عن الله منذ وجود الإنسان فوق البسيطة، إنه باحث عن الله الشعائر الدينية مثل الصلاة والتضحية، تنبع من صميم الإنسان والله يقابل الإنسان في منتصف الطريق إليه.