هناك مجموعة من الأشخاص في مجتمعاتنا لا يفقهون ولا يعرفون المعنى الحقيقي للعلمانية، بحيث كل واحد من هؤلاء الأشخاص يربطها بمفهومه الخاص، بعكس المفهوم المعتمد عليه، فالعلمانية جاءت بمبدأ فصل الدين عن الدولة أو بمعنى آخر عن السلطة، بمعناه لايمكن للمؤسسات الدينية أن تتدخل في السلطة السياسية وشؤونها، ولايمكن المزج بين المعتقدات الدينية بالسياسات التي تتماشى عليها الحكومة. حيث أن مجموعة من الأنظمة السياسية الحديثة حصوصا في أوروبا تعتمد على هذا المبدأ وجعلت من العلمانية ركيزة أساسية، والهدف منها هو السعي نحو ضمان الحقوق وحرية الدين لكل الأفراد داخل المجتمع. نذكر بعض جوانب العلمانية وأبرزها: التقدم العلمي : تقوم العلمانية على تعزيز التعليم الأكاديمي القائم على المناهج المية، إضافة إلى الدعم التي تقدمه للبحث العلمي، ومما لاشك فيه تبعد التأثير الديني على المنهجيات العلمية في التعليم. فصل الدين عن السلطة ( الدولة) الهدف من هذا الفصل هو ضمان حرية المعتقد للأفراد. حرية المعتقد : تؤمن العلمانية بالحريات الشخصية واعتناق أي دين من الأديان، او عدم اعتناق اي دين مثلا الإلحاد ,الربوبية وللأدارية إلخ... من أجل التنوع. المساواة: من البديهي أن النظام العلماني إلى تحقيق المساواة بين جميع الأفراد والمواطنين، كما أن الخلفيات الدينية لاتناقش بتاتاً. هناك مجموعة من التحديات تواجهها العلمانية. الهوية الثقافية :في بعض الدول ينظر للعلمانية على أنها تهديداً للتقاليد الدينية والثقافية. الفهم لمفهوم العلمانية :من المعلوم أن التفسيرات العلمانية تختلف من بلاد لآخر، مما يؤدي إلى اختلاف في فهم هذا المفهوم وتطبيقه. الاحتقان الاجتماعي : بعض المجتمعات تعيش صراعات بين التيارات العلمانية والتيارات الدينية نتيجة العلمانية أو عدم فهمها. ختاما تقوم العلمانية على تحقيق السلم والسلام الإجتماعي بين مختلف المعتقدات والأديان والتعايش السلمي. وتظل العلمانية من المواضيع المتشعبة في العديد من المجتمعات. الباحث عزيز الصغيار